يُعد محمد بمب مكت شخصية بارزة في المشهدين السياسي والعسكري الموريتاني. وُلِد عام 1957 في شگار بولاية البراكنة.

في عام 1976، التحق بالدفعة الأولى من المدرسة العسكرية متعددة الأسلحة في أطار، ليبدأ مسيرة عسكرية متميزة. وخلال السنوات التالية، تدرج في مختلف المناصب الاستراتيجية داخل القوات المسلحة وقوات الأمن الموريتانية. شغل تباعًا مناصب قائد لعدة مناطق عسكرية، ومفتش عام للقوات المسلحة، ومدير عام للأمن الخارجي، ثم مدير عام للأمن الوطني.

تميز مساره بحضور ميداني مستمر، مما عزز مكانته بين زملائه ومرؤوسيه. وفي يونيو 2020، تم تعيينه رئيسًا للأركان العامة للجيوش، وهو تعيين اعتُبر تكريسًا لخبرته الطويلة وتفانيه في خدمة المؤسسة العسكرية. وخلال فترة توليه هذا المنصب، عمل على تعزيز علاقات موريتانيا الدولية مع مختلف المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية، خاصة في مجالات التعاون الدفاعي والأمني، مما عزز دوره في الدبلوماسية العسكرية والسياسات الأمنية للبلاد.

بعد مسيرة عسكرية حافلة، اتجه محمد بمب مكت إلى العمل السياسي. وفي عام 2023، انتُخب رئيسًا للجمعية الوطنية الموريتانية، حيث يسعى من خلال هذا المنصب إلى تعزيز المؤسسات الديمقراطية، وترسيخ الشفافية، والحكم الرشيد. وتُكسبه خبرته العسكرية منظورًا فريدًا حول قضايا الأمن الوطني، يكرسه بفعالية في عمله التشريعي.

على مدى مسيرته، تميّز محمد بمب مكت بالتفاني في الخدمة العامة، سواء داخل القوات المسلحة، أو إدارة الأمن الوطني، أو في البرلمان. ويعكس مساره الحافل التزامًا عميقًا تجاه موريتانيا ومواطنيها، مما رسّخ مكانته كأحد القيادات البارزة على المستويين الوطني والدولي.